أريد أن……

Posted: 09/12/2016 in مقالاتي
الوسوم:,

أقتل:
كل الأفكار السوداء التي انحشرت خلال السنوات الخمس الماضية.حتى في الخلايا العصبية لدماغي، ولا أستطيع قتلها سوى بأن أقتل نفسي معها.

أسامح:
كل الأشخاص الذين أساؤوا لي شخصياً أو خيل لي أنهم أساؤوا لي شخصياً.

أسرق:
تلك اللحظات الجميلة النادرة من الماضي، و أضعها على شريط فيديو لأكرر مشاهدتها ملايين المرات.

أخطف:
من أحببت بأن أكون قربهم دائماً.. فأخطف نفسي لهم.

أنهض:
لأستطيع مواجهة العيش في المناطق التي يسيطر عليها النظام، دون أن ألفت أي نظر، ودون أن اعتقل، ودون أرتكب أي حماقة تعرض عائلتي لأبسط أنواع الخطر.

أصرخ:
بوجه الظلم أينما وجد، وبوجه أي مسبب له، وقد بدأت أصرخ في وجه نفسي مرات عدة.

اعتذر:
ممن أسأت لهم أو خيل لي أني أسأت لهم قبل أن يضيعوا في غابات الاغتراب.

أهاجر:
كل يوم إلى مكان ما في العالم لايوجد فيه حقد ولاكراهية ولا حتى عتب.

أبتسم:
في وجه كل من يستحق الابتسامة وكل من لايستحقها لكني دائما أقاوم عضلات وجهي بشدة فتخرج ابتسامة للحظات قصيرة، وعندها أتصبب عرقاً، ويضيق نفسي، ويصفق لي أحدهم كأنه يقول.. كيف استطعت اخراج هذه الابتسامة اللعينة (يعطيك العافية).

أكفر:
بالانسان وليس بالآلهة، فاللآلهة من الله و الروح القدس، و اللات و العزة شبعوا و اكتفوا من كفرنا بهم ولم يردوا سوى عبر متبوعيهم من البشر، أما أنا أريد أن أكفر بالبشر خاصة من عينوا أنفسهم آلهة جديدة.

أعترف بأنني:
– أخطأت في اعتبار بعض الأصدقاء أو من دفعهم الحماس في بداية الثورة أنهم ثوار حقيقيون و اعتبرتهم مثالاً وقدوة يحتذى بهم، لكن الزمن أثبت العكس تماماً.
– أخطأت في تهميش بعض الاشخاص من حياتي دون أن أدرك عملهم الثوري الصامت بشكل أخجلني حقاً من نفسي.
-استسلمت لشهور عديدة دون أن أرى مخرجاً ولو صغيراً من نور الحقيقة.
-خجلت كثيراً في العلن، و كنت قوياً جداً أمام المرآة.
-مفلس فكرياً ومادياً.
وَ:
أن البعض السوري أصبح بعثياً ورأسمالياً و ديكتاتورياً أكثر من النظام.
أن عقاقير المهدئات لم تعد تنفع مع هكذا انكسارات متتالية.

أظهر:
إلى العلن لكني لا أستطيع طالما أني مازلت أسكن دمشق المحتلة، ومازلت تحت قبضة النظام الأمنية
ولماذا أظهر؟ لا أعلم ..سوى أني أرغب في الكتابة باسمي الحقيقي لاغير.

أحلم:
أنني كسوري سوف نكون بخير طالما السوريون هم من قرروا البدء في الثورة (حتى قبل 2011)، وهم من سوف يقرر متى تبدأ ثورة جديدة.

خالد
دمشق-سورية
12-09-2016

التعليقات
  1. Nisrin كتب:

    مرحبا خالد….الكلمات اللي كاتبون بتمس كل شخص مننا. وبعتقد أكتر شي ممكن يحطمنا هوي عدم البوح. اللي مر على راس كل حدا من سوريا بدو سنوات وسنوات لنقدر نستوعبو أو نتخلص من أثرو أو نتأقلم معو. والمشكلة الأكبر انو كل واحد مننا عم يبلع ويخبي لأنو بيخجل يحكي أمام الآخر اللي عندو هموم مماثلة أو أكتر…خليك عم تكتب وتعبر، لأنك هيك عم تساعدنا كلنا

    إعجاب

  2. Razan كتب:

    مرحبا خالد، انا اول مرة بزور المدونة وشكرا للصديق سليم يالي بعتلي الرابط. شكرا عالتدوينة يالي بتفق بكتير منها. خيبات الامل كترت من الثورة قبل اي شي تاني، والتفكير الجماعي ومراجعة الذات واخطائنا والالتزام بالفكر التحرري ممكن ياخدنا لحركات جديدة تقدر ترجعنا للأمل والروح الثورية بال٢٠١١. مودتي

    إعجاب

    • شكرا كتير الك بس فعلا مابعرف احكي غير يلي كتبته صرلي 6 شهور موقادر اكتب هاد مثال صغير من احد العينات المتواضعة والمتواجدة في دمشق

      إعجاب

  3. فينا نحكي ؟ قبل ما تاخود هيك قرار. عاد قرارك وانا بحترموا مية بالمية بس ازا فيني اطلب هالطلب الاخير منك؟

    إعجاب

  4. صعبتان اللي برا يصير اللي جوا. بس رجاءً مروان ازا فيني ساعد باي شي؟؟؟ المعركة طويلة وصعبة بس فينا نحاول ننتصر بشوية مساعدة لبعضنا البعض. لا تتركنا ابداً ، محتاجين كل سوري وسورية متلك…

    إعجاب

    • شعورك و لهفتك كافيتان لتساعد الكثيرين من السوريين، ولا أؤمن بمبدأ يللي برا و يللي جوا.. فكلنا برا وجوا بنفس الوقت، ولذلك نخطئ كثيرا في أحكامنا وتصرفاتنا، لأننا غير مستقرين من عدة نواحي

      إعجاب

  5. خالد اتابع مدونتك من المهجر وأتمنى من كل قلبي ان تكون الكلمات مجازية

    Liked by 1 person

    • شكرا لك استاذ سليم لا أعلم ما هي الكلمات التي قد تكون مجازية، فإن كنت تقصد (القتل، الخطف، ..الخ) فهي ليست كذلك، أما المحتوى ككل فهو ليس بذلك ،لقد أرهقتنا سنوات اللاجدوى، و البوح بالمكنونات هو أمر لابد منه لتهدأ النفس قليلاً..

      إعجاب

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.